الخواطر
طريق العزة والنصر والنجاح والسعادة يبتدأ بالتمسك بديننا الحق العظيم ومفاهيمه العميقة السديدة والإصرار على تغيير وتصحيح
بمحاسبة أنفسنا حسابا دقيقا على أداء الفرائض التي فرضها الله علينا بشروطها وأركانها وواجباتها وكيفيتها وصفتها الصحيحة
تعلقت روحي بك وخفق قلبي تعظيما لجنابك!! وحار عقلي تفكرا في آياتك!! واشرأبت نفسي سعيا في مرضاتك
بل قدر أتعابهم وخبراتهم واعترف لهم ثم استشرهم واستفد منهم
اعتيادك على انتقاص الآخرين والتنقيب عن أخطائهم وتضخيمها دليل على عقدة نقص كبيرة عندك وشخصية عدوانيه مزعزعه
فلنقم قومة رجل واحد بهمة علية وعزيمة فتيه متعاونين متكاتفين صادقين في إحياء سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام قولا وفعلا
يتنقل قلبك بين أودية وشعاب وجبال وهضاب وبين فئات وطبقات عليا من البشر تقصدهم وتهرع إليهم سراعا في تحقيق مصالحك فيتشتت شمل قلبك وتتفرق طاقته وتضعف همته وفي كل مرة يظهر الله لك خذلان من تركن إليهم من البشر وتخليهم عنك في لحظة ضعف وحاجه ليعلمك درسا عظيما ألا وهو أن الأمان والطمأنينة
التربية الإيمانية والمنهجيه والسلوكية هي طوق النجاة لأمتنا الإسلامية التي غيبت عن طريق عزها وسؤددها لعقود طويلة من الأعداء الظاهرين والأعداء المستترين فلنبدأ بتربية أنفسنا على اليقين بالله واليقين بوعده الصادق لنا في الدارين واليقين بأسس ديننا المتينة وأخلاقه العظيمة
ذا الطول العالي أصلح لي شأني وحالي وبالي وبارك لي في عمري وعلمي وعيالي واحفظني من بين يدي ومن خلفي
ولا تعظم شأنهم ولا تجهد نفسك في التماس رضاهم لأنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ولايملكون نفعا ولا ضرا ولارزقا ولاموتا ولاحياة ولانشورا ولو اجتمعوا لينفعوك فلن ينفعوك إلا بإذن الله تعالى ولو اجتمعوا على أن يضروك
المتظاهرين باتباع نهج السلف الصالح في تربيتهم لأتباعهم على: النزاع والخصومه والشحناء والأحقاد والتقاطع والتدابر والهجران والعداوة مع من يخالفهم
ترى من أخيك وصاحبك عشرات الحسنات وتعرف عنه عشرات الفضائل والمناقب وتمر معه بعشرات المواقف الإيجابيه النبيله ثم تبصر فيه عيبا أو عيبين أو تمسك عليه زله أوزلتين
الحقيقة المرة أن تقييم الناس لبعضهم وحكمهم على بعضهم تعتريه نوازع الهوى الرديه المرديه وتؤثر فيه النزعه الشخصيه (الشخصنه) ويفرضه علينا التحزب البغيض وتوجهه المصالح الخفيه والجليه
ويعطيك قوة وتماسك وصلابه في الحق ويخلق فيك عزيمة صادقة وإرادة حديدية وهمة عالية عليه فتتدفق عليك طاقة إيمانيه عاليه
من قوة شجاعتك!! تحكمك في ذاتك وسيطرتك على أعصابك وأن تملك نفسك عند الغضب من قوة شجاعتك!! عزيمتك القوية التي لاتعرف التردد من قوة شجاعتك!! اتخاذك للقرار الجريء الحكيم
من عظم الله حقا وصدقا ومن أخلص له تعبدا ورقا وابتغى وجهه قولا وفعلا أخرج من قلبه عبادة وتعظيم من سواه قال تعالى: (مالكم لاترجون لله وقارا !!) فمن عظمه من كل قلبه
الهداية للحق ثم الهداية للعمل به من أكبر نعم الله تعالى وفضله على عباده (ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) وهي اصطفاء واجتباء منه تعالى لايوفق لها إلا من يحب ولايسخرها إلا لأهل السعادة
ثق أن الذي سيحاسبك ثم يجازيك بالثواب أو العقاب في الدنيا والآخرة هو الله وحده لا شريك له ولاند له ولا كفؤ ولا وكيل
قف عند حدك فلن تعدو قدرك !! يعطيك الله نعم أو مواهب فريده علم أو حديث أخاذ أو وجاهة أو ذكاء أوجمال أو مهارة أونجاح في عدة أعمال
اجلس مع ربك ومولاك فهو جليس من ذكره فقد قال سبحانه في الحديث القدسي: (أنا جليس من ذكرني) خاطب ربك وإلهك وسيدك وخالقك بأدب وخشوع وافتقار
الصدق والصراحة والوضوح أصبح عملة نادرة في هذه الأزمان وللأسف فإنك تجد الناس اليوم يتهربون من الصدق والصراحه والمواجهة الإيجابية بالنقد البناء
البكاء من خشية الله هو دأب الصالحين وشعار الزاهدين حيث أنهم يحملون قلوبا حية سليمة رقيقة مطمئنة بذكر الله (ألا بذكرالله تطمئن القلوب) قد امتلأت قلوبهم الطاهرة بمحبته وتعظيمه وإجلاله
لن تصل إلى الجنة بعد رحمة الله مهما كثرت عباداتك الظاهرة والباطنه ومهما قدمت من إنجازات وتضحيات إلا باتباع طريق الحق وإلزام نفسك بذلك ألا وهو صراط الله المستقيم الذي هو صراط العدل والتجرد والاتزان
كثير هم المسلمون ولكن المؤمنين قلة فالإسلام هو الأعمال الظاهرة والإيمان هو
لأجل الصلح وسعيا للصلح وإدراكا لأهمية الصلح ومكانته في الإسلام ولحق القرابة والرحم والصحبة وللهم المشترك بيننا
ونحن في آخر دقائق شهر رمضان المبارك المعظم الذي كان محطة عظيمة مباركة لنا جميعا إن شاء الله للتزود فيه من الإيمان واليقين والتحلي بالصبر
يتسائل بعض الأحبه قائلين لماذا تتجبر علينا أميركا واليهود؟؟ لماذا يتحكمون في رقابنا ؟؟!! لماذا يقهروننا ويذلوننا؟؟!! لماذا لم ننتصر عليهم منذ عشرات السنين؟؟!!
الليلة العظيمة المباركه ليلة (27) الليلة التي ستدخل علينا بعد سويعات قليله بإذن الله هي أرجى الليالي وأحراها أن تكون ليلة القدر فتجهزوا لها وهيئوا أنفسكم وتخلصوا مما يشغلكم واستعدوا لقيامها وكثرة العباده و الدعاء فيها
الاخلاص لله هو بداية الطريق إلى الله وهو أول لبنة وأهم لبنه من لبنات التوحيد وهو السر الأعظم في تحقيق التوحيد الذي جاءت به الرسل فلاتوحيد لمن ليس عنده إخلاص كما لا يقبل عملك الصالح ولايكتب لك أجره وثوابه إلا بالاخلاص!
أهم ظلم تجب مقاومته ومجانبته والتخلص منه هو ظلم الإنسان لنفسه بطغيانها فنفسك أمانة بين يديك وهي بعد الله تعالى ورسوله عليه السلام أغلى مالديك!! فلا تظلمها ولاتلق بها إلى التهلكه!!
أهل الحق هم الرجال حقا وصدقا!! الحق هو الطريق الأقوم الذي يوصلك إلى الله وهو طريق الرسل والأنبياء عليهم السلام وهو طريق أتباعهم الصادقين عبر التاريخ وهو طريق الأمان والاطمئنان وهو طريق القوة والعز والسؤدد وهو طريق النهضة العظيمة القادمه
البغض والردع من الدين أيضا كما الحب !! يتحدث الكثير من العلماء والدعاة عن فضائل الحب في الله وأهميته وفوائده وآثاره وهذا حسن ولكنهم أغفلوا الجانب الآخر الذي لايقل أهمية عن جانب الحب ألا وهو البغض في الله
أهل العناد والمكابرة!! المعاندة والمكابره طبع غليظ يتطبع به أهل الجلافة والبلادة ويتخلق به أهل العقد والرعونات النفسية فيظهرون تصلب الرأي وقوة الشخصية ويرفضون قبول الدين و تحكيمه و تحكيم العقل الحكيم والضمير الحي ويصرون على رفضه إصرارا عجيبا!!
أهل الضمائر الحيه والمعادن الكريمه !! خلق الله الإنسان وأودع فيه أسرار وأسرار وجعل فيه مشاعر وأحاسيس تتجدد وتتغير بين مد وجزر وقوة وضعف!!
في فقه الصحبه!! في حياتنا نمر بكثير من العلاقات والصداقات نستأنس بها ونستمتع معها كثيرا نتبادل معهم كثيرا من الاهتمامات ونقضي معهم جل الأزمان و الأوقات نتجاذب معهم أطراف الحديث ونبث لهم الشكاوى والآلام والآهات
وجوب الإغاثة العاجله لأهل سوريا المعرضين للموت المحقق بسبب البرد والجوع!! تواصلت مع أحد المشايخ والسادة الكرام الثقات في سوريا اليوم وتواصلت مع عشرات الاخوة الثقات منذ أيام والتقيت بهم وقد وصفوا لي أحوالا مأساويا بئيسة جدا لاتخطر لكم على بال!!! أحوالا تشيب منها رؤوس الولدان! وتذوب منها قلوب أهل الأحاسيس والوجدان!
وصايا مختصرة جدا حول المهمات في طلب العلم النافع !! ابذل وسعك وجاهد نفسك واجتهد في إخلاص نيتك لوجه الله تعالى وتذكر أن الله يصطفي عباده المخلصين ويحفظهم و يسددهم ويؤيدهم ويجعلهم مباركين حيثما كانوا واعلم أن الله يرفع أهل العلم النافع درجات عظيمه فوق المؤمنين
حقيقته حبس النفس عن كل مالايحمد والزام النفس بمايلزم من واجبات وحقوق والانضباط والهدوء والتسليم وقت المصائب قال الله تعالى (إن الله مع الصابرين) (واصبر وماصبرك إلا بالله)
خلق الله الإنسان ضعيفا يفتقر إلى قوة ربه ومولاه سبحانه له طلبات وحوائج ومستلزمات ضرورية وحاجية يسعى للحصول عليها فيجد ويجتهد ويكدح ويسعى ويبذل قصارى جهده حتى يأمنها فيتعرض للمخاطر العديدة
يا عبد الله أناديك وأقول: كن عبدا لله حقا وصدقا تذلل لربك ومولاك واعرف قدره وعظمه تعظيما وكبره تكبيرا لينكسر قلبك بين يديه اسجد لربك واقترب منه فكل سجدة لله ترفعك درجه
ماذا عساي أن أتكلم؟! ماذا عساي أن أكتب؟! إن من سأكتب عنه هو من جمع الله فيه الخلال الطيبة والفضائل الجليلة والأخلاق الكريمه والكمالات الإنسانية بأسرها
الداء العضال الغل والحقد! أتعجب والله من مؤمن مجتهد في عبادة ربه يصل ليله بنهاره قانتا ذاكرا مصليا داعيا لربه ومولاه تظهر عليه آثار الصلاح والهدي والسمت الحسن ومع ذلك تجد قلبه قاسي أسود مربادا يشتمل على الحقد الدفين
قال تعالى(كنتم خير أمة أخرجت للناس) وقال عليه الصلاة والسلام (توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل) وقال (بشر هذه الأمة بالسنا والعز) فأمتنا أمة مفضلة مرحومة مصطفاة مجتباة اختصها الله بخصائص وميزها بفضائل عن سائر الأمم
إن الحكماء الصادقين الناصحين لهم شأن عظيم في الإسلام فهم ميزان النجاح ومفتاح الفلاح وعنوان المجد والسؤدد وتحقيق المطالب
جبل الله ابن آدم على الخطأ والنسيان والضعف (وخلق الإنسان ضعيفا) حتى تنكسر نفسه ويعلم عيبه ونقصه أمام كمال الله وبهائه وكبريائه وجلاله فكل بني آدم خطاء وخيرهم التوابين الأوابين
نعم إن المؤمن الصادق الذي ملأ الله قلبه بالايمان تعلوه السكينة والهدوء والرضا والاطمئنان لأنه سكن إلى ربه وركن إليه وتعلق قلبه به وأحبه من كل قلبه فاطمأن إلى ذكره ووثق بتدبيره
عاش الناس في القرون الثلاثة الأولى المفضلة معظمين للسنة متمسكين بها في سائر شؤونهم متبعين لا مبتدعين غير غالين ولا جافين رفعوا راية السنة خفاقة مرفرفة فوق هامات المبتدعه الضالين
يتقلب العبد بين أنعام الله وألطافه مستمتعا بها يشعر معها بالقوة والوفرة والسعة والراحة والانبساط ويشكر الله عليها حينا ثم يغفل عن شكره أحيانا كثيرة
الحرص على الالتزام و الاستقامه وطلبها والسعي إليها هو مقصد ومطلب الكثير من أهل الخير المتحمسين لطلب رضوان الله وفي أول محطة من محطات الاستقامه نجد السالكين فيها يتحمسون ويجتهدون في الحرص على أداء السنن
كلنا سائرون في درب واحد ومقادون إلى مصير ينتظرنا على اختلاف طبقاتنا و أدياننا وتوجهاتنا شئنا أم أبينا رضينا أم سخطنا!!
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 10
تفاصيل المتواجدون
تصميم وتطوير كنون