الصبر مفتاح الظفر والفرج!

الخاطرة

الصبر مفتاح الظفر والفرج!

787 | 07-07-2015

حقيقته
حبس النفس عن كل مالايحمد
والزام النفس بمايلزم من واجبات وحقوق
والانضباط والهدوء والتسليم وقت المصائب
قال الله تعالى
(إن الله مع الصابرين)
(واصبر وماصبرك إلا بالله)

فمنزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد

والصبر يدخل في كل التكاليف الشرعيه
لأن تأدية العبادات على الوجه المطلوب منك شرعا من جهة الوقت والصفة والكيفيه
يحتاج إلى صبر ومصابرة وتصبر وتحمل والتزام وثبات حتى تتم على مايريده الله تعالى منك
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقوا الله لعلكم تفلحون)

والصبر والتصبر يدربك على
قوة العزيمه وصلابة الارادة وطول النفس
فهو منحة عظيمة ومنة كبيرة من الله عليك
أن يعطيك سعة البال وطول النفس والصبر

فليكن ديدنك أن تدعو ربك قائلا ومكررا
(ربنا أفرغ علينا صبرا)

فكم من تلاميذ مبتدئين صغار
تخرجوا من مدرسة الصبر أساتذة مربين كبار

لأنهم خاضوا التجربة بواقعية وعايشوها بتفاصيلها وتفاعلوا معها بأنفسهم بدون وكالة
وتذوقوا مرارتها التي يعقبها حلاوة في آخر المطاف

فجزاء الصابرين في الدنيا النجاح الكبير و الظفر بالمطلوب وجزائهم في الآخرة الثواب والأجر العظيم الذي لا يعد ولا يحصى
قال تعالى:
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)

فتذكر يارعاك الله
أنك كلما حبست نفسك على إتمام أمر
من الأمور الدينية أو الدنيوية المادية أو المعنوية واجتهدت وحرصت على أدائه بإتقان
فإنك تكسب مكاسب كبيرة جدا ومن كافة الجوانب قبل تمام الأمر وبعد تمامه
في الجانب الروحي والنفسي والفكري والجسدي
لأن النفس الانسانية قابلة للتعلم والتطور

ولتنبه إلى أن
الصبر الحقيقي يقبله الله عنده عبادة جليلة
إذا مارسه المسلم عند الصدمة الأولى وعند أول وهلة
كماجاء في الحديث الصحيح
(إنما الصبر عند الصدمة الأولى)
فإذا أخبر ك أحد بخبر مزعج أو مغضب أو محزن
فيجب أن تتذكر عبادة الصبر العظيمة فتلتزم بالرضى وتتقبل الأمر وتكظم غيظك
وتقول إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها

لأنه لايصح صبر ك إلا بأن
تحبس نفسك عن التسخط
وتحبس لسانك عن التشكي
وتحبس جوارحك عن فعل المحظور
فتحقيقك للصبر فيه مكسب لك من عدة جهات

وجزعك وغضبك فيه خسارة عليك من عدة جهات
أولها أن فيه خسارة للأجر والثواب
وثانيها أنك لن ترد بجزعك مفقودا ولن تدفع به كربتك ولن تصلح به أمرك
وثالثها أنه سيصيبك بعدجزعك هم وغم متواصل
قد يتسبب لك بأضرار مضاعفه
على المصيبة التي أنت فيها

فليس لنا إلا الصبر واحتساب الأجر

فاللهم أفرغ علينا الصبر إفراغا
وأجزل لنا في العطاء
ورضنا بماقسمته لنا
واصرف عنا مايضرنا في الدارين
ياربنا يارحمن يارؤوف يارحيم

وكتبه
أخوكم د.محمد شكري أحمد حجازي
في16ربيع الأول لعام 1436للهجرة

اللهم من قرأها ونشرها
فأصلح شأنه وتول أمره وفرج همه ووسع رزقه

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 91
بالامس : 406
لهذا الأسبوع : 721
لهذا الشهر : 2583
لهذه السنة : 22252
منذ البدء : 131663
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  10
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون