نظره متأمله حول التقييم!
الخاطرة
نظره متأمله حول التقييم!
الحقيقة المرة
أن تقييم الناس لبعضهم وحكمهم على بعضهم
تعتريه نوازع الهوى الرديه المرديه
وتؤثر فيه النزعه الشخصيه (الشخصنه)
ويفرضه علينا التحزب البغيض
وتوجهه المصالح الخفيه والجليه
فصديق الأمس هو عدو اليوم
وعدو الأمس هو صديق اليوم
والحبيب القريب نعد طاماته زلات وهفوات
والبغيض البعيد نعد زلاته طامات وموبقات
فكم دمر التقييم المعوج المنحرف
من روابط وإخاء وصداقات؟!!
وكم فتك بأسر خيرة ومجتمعات ؟!!
وكم تسبب في أحكام جائرة وظلم واعتداء واتهامات؟!!
وكم فتح من باب لغيبه وكذب واختلاق وبهتان؟!!
نخلص من ذلك
إلى أن تقييمنا للناس يحتاج إلى مراجعه وتقويم
وإلى أن أحكامنا على الناس تحتاج إلى مراجعه وتحكيم
فلنراقب الله حقا وصدقا
ولنتخلص من الهوى الغلاب
ولنتبرئ من التحزب المنحرف
ولنجعل حظوظ النفس ورائنا وخلف ظهورنا
ولنقم لله مخلصين له متخلصين مما يغضبه
ولنتراجع عن كل تقييم خاطئ قبل فوات الأوان
ولنعلنها صريحه واضحه مجلجله
أن الأقرب إلى الله وإلى شريعته هو الأقرب إلينا
وأن الأبعد عن الله وعن شريعته هو الأبعد عنا
وبهذا نحقق عقيدة الولاء والبراء
ويصبح عملنا وتقييمنا لله وحده
فيكون تقييم قيم ورشيد وحكيم
فاللهم خلصنا من الهوى ونوازع النفس الأمارة
واجعلنا من عبادك المخلصين المنصفين البررة
أخوكم
د.محمد شكري حجازي
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 4
تفاصيل المتواجدون