فلنعظم الله حقا ولتستمسك بشرعه صدقا
الخاطرة
فلنعظم الله حقا ولتستمسك بشرعه صدقا
من عظم الله حقا وصدقا
ومن أخلص له تعبدا ورقا
وابتغى وجهه قولا وفعلا
أخرج من قلبه عبادة وتعظيم من سواه
قال تعالى:
(مالكم لاترجون لله وقارا !!)
فمن عظمه من كل قلبه
سعى وجد واجتهد
في تحقيق رضاه
راجيا له خائفا منه ومن عذابه
مستمسكا بحبله المتين
وكان شجاعا قويا
ثابتا على مبدأه كالجبل
لا يلتفت يمنه ولايسره
ولايروغ روغان الثعلب
ولايلتمس مدحا ولا ثناء ولاإشاده
من بشر مثله لايملكون لأنفسهم
نفعا ولاضرا ولاموتا ولاحياة ولانشورا
ولايرتقب من الناس تعظيما لذاته
ولاتقديسا لأقواله وأفعاله
بل يدرك عيوب نفسه وآفاتها
ويتهم نفسه دوما بالتقصير والتفريط
ويخاف على نفسه من الهلكة والخسران
فمن منا عنده ضمان
بقبول الله لأعماله وخدماته
وإنجازاته العظيمه؟!
ومن منا لايخاف أن يأخذه الله
بذنوبه الظاهرة والباطنه ؟!
فرفقا رفقا بأنفسنا!!
ورفقا رفقا بإخواننا!!
فلنتخلص
من جنون العظمه
ولنحارب كبرياء النفس
فالكبرياء رداء الله
والعظمة إزاره سبحانه
فمن نازع الله أحدهما
هلك وخسر خسرانا مبينا
فاللهم آت نفوسنا تقواها
وزكها أنت خير من زكاها
أنت وليها ومولاها
أخوكم
د.محمد شكري حجازي
5رمضان 1436للهجرة
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 7
تفاصيل المتواجدون