بين الالتزام الحق والالتزام الأجوف!

الخاطرة

بين الالتزام الحق والالتزام الأجوف!

557 | 07-07-2015

الحرص على الالتزام و الاستقامه وطلبها والسعي إليها
هو مقصد ومطلب الكثير من أهل الخير المتحمسين لطلب رضوان الله

وفي أول محطة من محطات الاستقامه نجد السالكين فيها
يتحمسون ويجتهدون في الحرص على أداء السنن
_فضلا عن الفرائض_ والتمسك بها بقوة والثبات عليها
وتحقيق الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله

ثم المحطة الثانية
يكون فيها تراجع نوعا ما
فيثبتون على أداء الفرائض
ويثاقلون عن أداء السنن والمستحبات

وتأتي المحطة التي تليها عند بعضهم _وليس كلهم_ وللأسف الشديد
فيتكاسلون في أداء الفرائض ويتساهلون في ارتكاب الكبائر
والوقوع في الغيبة والنميمة والكذب وجميع آفات اللسان
وتلقي الشائعات وترويجها ونقل الأخبار بدون تحري ولا تثبت
والحكم على الناس بل على نياتهم بدون تثبت ولا تأني ولا ورع
وتخوينهم وتكفيرهم وتبديعهم بمجرد الشك أوالظن

وقد قال الله عز وجل وتعالى(ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ
فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)
وقال عليه الصلاة و السلام (اتقوا الظن فإنه أكذب الحديث)
فيجمعون من سيئات اللسان ما لا يستطيع جمع معشاره
المنحرفون المفرطون التائهون

ويتمادى الأمر ببعضهم فيتكبر على الناس
ويعامل عوام المسلمين المقصرين بانتقاص وازدراء واحتقار واستهتار
وكأن بيده صكوك الغفران يهبها لمن يشاء ويمنعها عمن شاء

وكأنه ضمن الجنة لنفسه وأصبح خازنها وغدا مفتاحها بيده اليمنى
وما علم هذا المسكين أن الذي يتألى على الله لايفلح أبدا
فقد قال الله عز وجل وتعالى في الحديث القدسي
(من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟!!!
اذهب فقد غفرت له وأحبطت عملك)
وقال عليه الصلاة والسلام:
(بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)
يعني يكفيه شرا ولا فخر!

وقال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام:
(ورب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره)

ولا شك أن المتكبر القاسي الجعظري الجواظ
من أهل النار عياذا بالله تعالى كما أخبرنا بذا
الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام

ألا وإن الإستقامه كل الإستقامه
تكون بتحقيق التوحيد الخالص والإيمان الصادق
وأداء الفرائض بحب ورجاء وخوف ووجل
واجتناب المحرمات والكف عن الشهوات والشبهات
والمسارعة لأداء السنن والمندوبات والمستحبات
وتحقيق الولاء والبراء والحب في الله ولله والبغض في الله ولله
والتحلي بالأخلاق الكريمه وعلى رأسها الصدق والأمانه
والعفاف والصلة والكرم والتواضع والشجاعه
وجماعها السماحة فالمؤمن هين لين سهل قريب
وكف الأذي القولي والفعلي عن المسلمين أجمعين
وصيانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم
والذب عنهم ونصرتهم مع الدعاء والابتهال لله بالقبول

فاللهم أجرنا من الشرك والزيغ والكفر والانحراف
وحققنا بالتوحيد والإيمان والاستقامه
قبل حلول يوم الحشر والندامه

وكتبه
أخوكم الداعي لكم بكل خير
ومن يطلب الدعاء له ولوالديه

د.محمد شكري حجازي
في 17صفر 1436للهجرة

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 1
بالامس : 203
لهذا الأسبوع : 834
لهذا الشهر : 2696
لهذه السنة : 22365
منذ البدء : 131776
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  2
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون