ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا!
الخاطرة
ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا!
إن الحكماء الصادقين الناصحين
لهم شأن عظيم في الإسلام فهم
ميزان النجاح
ومفتاح الفلاح
وعنوان المجد والسؤدد وتحقيق المطالب
لأنه بعقولهم وفهومهم _بعد توفيق الله _
أناروا الطريق والدرب للسالكين
وأشاروا على أهل القيادات بأمانه
فكانوا نعم المشير لهم والأمين
ونبهوهم على بعض المزالق والآفات
فكانوا عونا لهم على النجاة
من خطرها وشرها وشررها
فلا يجوز أن تخلوا مجالس أولي الأمر
وأهل الحل والعقد منهم
ولاينبغي أن يقطع أمر أويبت فيه دونهم
فهم أولي العقول والأحلام والنهى
وبدون الاستنارة برأيهم قد ندفع الثمن غاليا
لذلك ينبغي على الأمة أن تلتفت لحكمائها
وأن تعطيهم حقهم وأن تنزلهم منزلتهم
وأن تصدر عن رأيهم وتعتمد بعد الله عليهم
فإضافة عقول الحكماء إلى عقولنا مكسب كبير
فكم من مطبات وحفر وقعنا فيها!!
وكم من مشاريع ذهبت في مهب الريح!!
وكم من آمال وطموحات تبددت وتلاشت!!
وكان من أكبر أسباب حصول ذلك
الإعراض عن أهل الفهم والحكمة
والاعتداد بالرأي واتخاذ القرار
بدون مشورة ولا أناة ولا رويه!
فينبغي علينا جميعا
أن نهتم باستشارة الحكماء
في شؤوننا الخاصة والعامة
المادية والمعنوية
الدينية والدنيوية
حتى نوفر على أنفسنا الجهد والوقت والمال
قال الله تعالى:
(وأمرهم شورى بينهم) (وشاورهم في الأمر)
(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون؟!)
(وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر
لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
وهم أهل العلم والفهم والحكمة
فاللهم أحطنا بالحكماء
وسخر لنا الحكماء
و آتنا الحكمة التي من أوتيها
فقد أوتي خيرا كثيرا
وكتبه أخوكم
د.محمد شكري حجازي
في 5ربيع الأول 1436للهجرة
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 7
تفاصيل المتواجدون