ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا!

الخاطرة

ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا!

481 | 07-07-2015

إن الحكماء الصادقين الناصحين
لهم شأن عظيم في الإسلام فهم
ميزان النجاح
ومفتاح الفلاح
وعنوان المجد والسؤدد وتحقيق المطالب

لأنه بعقولهم وفهومهم _بعد توفيق الله _
أناروا الطريق والدرب للسالكين
وأشاروا على أهل القيادات بأمانه

فكانوا نعم المشير لهم والأمين
ونبهوهم على بعض المزالق والآفات
فكانوا عونا لهم على النجاة
من خطرها وشرها وشررها

فلا يجوز أن تخلوا مجالس أولي الأمر
وأهل الحل والعقد منهم

ولاينبغي أن يقطع أمر أويبت فيه دونهم
فهم أولي العقول والأحلام والنهى
وبدون الاستنارة برأيهم قد ندفع الثمن غاليا

لذلك ينبغي على الأمة أن تلتفت لحكمائها
وأن تعطيهم حقهم وأن تنزلهم منزلتهم
وأن تصدر عن رأيهم وتعتمد بعد الله عليهم
فإضافة عقول الحكماء إلى عقولنا مكسب كبير

فكم من مطبات وحفر وقعنا فيها!!
وكم من مشاريع ذهبت في مهب الريح!!
وكم من آمال وطموحات تبددت وتلاشت!!

وكان من أكبر أسباب حصول ذلك
الإعراض عن أهل الفهم والحكمة
والاعتداد بالرأي واتخاذ القرار
بدون مشورة ولا أناة ولا رويه!

فينبغي علينا جميعا
أن نهتم باستشارة الحكماء
في شؤوننا الخاصة والعامة
المادية والمعنوية
الدينية والدنيوية
حتى نوفر على أنفسنا الجهد والوقت والمال

قال الله تعالى:
(وأمرهم شورى بينهم) (وشاورهم في الأمر)
(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون؟!)
(وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به
ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر
لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
وهم أهل العلم والفهم والحكمة

فاللهم أحطنا بالحكماء
وسخر لنا الحكماء
و آتنا الحكمة التي من أوتيها
فقد أوتي خيرا كثيرا

وكتبه أخوكم
د.محمد شكري حجازي
في 5ربيع الأول 1436للهجرة

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 38
بالامس : 406
لهذا الأسبوع : 668
لهذا الشهر : 2530
لهذه السنة : 22199
منذ البدء : 131610
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  7
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون