ابك بين يديه خشية منه سبحانه

الخاطرة

ابك بين يديه خشية منه سبحانه

519 | 19-07-2015

البكاء من خشية الله
هو دأب الصالحين وشعار الزاهدين
حيث أنهم يحملون قلوبا حية سليمة رقيقة
مطمئنة بذكر الله (ألا بذكرالله تطمئن القلوب)
قد امتلأت قلوبهم الطاهرة بمحبته وتعظيمه وإجلاله
فهي تتجلجل خوفا ووجلا من هيبة ربها العظيم الجليل
كما تحن شوقا إلى لقائه والتلذذ بالنظر إلى وجهه الكريم
إنها قلوب رقيقة لينة قد تصدعت من خشية الله
لاكتمال معرفتها بربها ومولاها وسيدها
بجلاله وكماله وجماله وعظمته
فبكت من حبه والشوق إليه
كما كانت تبكي من خشيته ومن الوقوف بين يديه
(يوم يقوم الناس لرب العالمين)
فالبكاء يغلب أصحابها
حيث يفيض الحزن من قلوبهم
على أعينهم فتعتصر دمعا متدفقا من خشية الله
ولكنهم يخفونه ويكتمونه عن أعين البشر
(إن الذين أوتوا العلم من قبله إذايتلى عليهم
يخرون للأذقان سجدا@
ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا@
ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)
وقد كان من أئمةو أسياد التابعين إمامين جليلين:
إمام قد صعقته الخشية وغلب عليه الخشوع والبكاء
فيظهر عليه على الدوام بالليل والنهار وهو الحسن البصري
وكان إذا دخل فكإنما قد رجع من دفن ميت
وإمام آخر عظيم كان مزاحا ضحاكا بالنهار أمام الناس
ولكنه بكاء بالليل بينه وبين ربه الجليل عز وجل
وهو الإمام محمد بن سيرين
رحمهما الله ورضي عنهما
فاللهم املأ قلوبنا بحبك وإجلالك
وارزقنا البكاء من خشيتك والشوق إليك
يارب الطيبين
أخوكم
د.محمد شكري حجازي
18رمضان 1436للهجرة

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 18
بالامس : 203
لهذا الأسبوع : 851
لهذا الشهر : 2713
لهذه السنة : 22382
منذ البدء : 131793
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  9
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون