فاعبد الله مخلصا له الدين

الخاطرة

فاعبد الله مخلصا له الدين

551 | 10-07-2015

الاخلاص لله هو بداية الطريق إلى الله
وهو أول لبنة وأهم لبنه من لبنات التوحيد
وهو السر الأعظم في تحقيق التوحيد
الذي جاءت به الرسل

فلاتوحيد لمن ليس عنده إخلاص
كما لا يقبل عملك الصالح ولايكتب لك
أجره وثوابه إلا بالاخلاص!

فالاخلاص خلاص من الشر والمحق والهلاك والخسران
والاخلاص بركة وخير مبسوط وثقل لك في الميزان

وهو أفضل عمل شافع لك عند ربك وهو المراد
وهو أكبر حسنة تلقى بها ربك يوم يقوم الأشهاد!

وحقيقة الاخلاص أن تخلص قلبك وتنقيه من الشوائب
وتجعله صافيا منقى من كل المقاصد
إلا قصد وجه الله العظيم!

فيتعلق قلبك بالله بعد معرفتك بعظمته
وتتيقن أنه سبحانه هو الاله الحق المبين
وماسواه فصور وأشباح لاتستمر ولاتستقر!!

فمن دعا غيره سبحانه فهو
كمن خر من السماء لتخطفه الطير
أوتهوي به الريح في مكان سحيق!!

وهو كمن أراد كتابة عقد مهم فنقشه على الماء
أو كمن أراد سفرا طويلا بالسيارة فملأ خزان الوقود بالماء!!

ذلك بأن الله هو الحق وأن مايعبدون من دونه هو الباطل
فهو سبحانه يحرك الساكن ويسكن المتحرك

وهو سبحانه
يعطي ويمنع ويخفض ويرفع
ويعز ويذل وينفع ويضر
ويقبض ويبسط ويحيي ويميت

فمن كسب الله فماذا خسر؟!!
ومن خسر الله فماذا كسب؟!!
ومن أخلص لله فماذا خسر؟!!
ومن أشرك مع الله فماذا كسب؟!!
ولاحول ولاقوة إلا بالله

فاعبد ربك مخلصا له الدين
وتوجه بقلبك إليه
وأخلص وجهك لوجهه
وقل (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض
حنيفا وما أنا من المشركين)

فحذاري أن تتقصد غيره بقلبك في عباداتك
وحذاري أن تلهث وراء الجاه والمال والسمعه والدنيا
فهي ركام وحطام ثم ركام وحطام فاني!!

فاسلك بنفسك في طريق مرضاته سبحانه
واعلم أن كل نياتك وأقوالك وأفعالك
لاترتفع إلا بالاخلاص
وإلا فقد ذهبت هباءا منثورا

فهي بدون إخلاص كسراب بقيعه يحسبه الظمآن ماء!

قال تعالى:
(وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)
وقال تعالى في الحديث القدسي
(أنا أغنى الشركاء عن الشرك!
من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه!!)

فلنجتهد في تحقيق الاخلاص
ولنجاهد أنفسنا للوصول إليه
ولنبذل الغالي والنفيس للتشبث به والحصول عليه
ولنتفرغ لتربية قلوبنا وأرواحنا و نفوسنا عليه
حتى تقبل أعمالنا وأقوالنا ويبارك فيها

فاللهم حققنا بالاخلاص لوجهك الكريم
واجعله علينا هينا سهلا هنيئا مريئا
وأذقنا لذته وحلاوته يارب العالمين

وكتبه
أخوكم د.محمد شكري حجازي
21ربيع الآخر لعام 1436 للهجرة
الموافق 10فبراير 2015م

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 52
بالامس : 406
لهذا الأسبوع : 682
لهذا الشهر : 2544
لهذه السنة : 22213
منذ البدء : 131624
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  9
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون