أهل العناد والمكابرة!!

الخاطرة

أهل العناد والمكابرة!!

2079 | 10-07-2015

أهل العناد والمكابرة!!

المعاندة والمكابره طبع غليظ

يتطبع به أهل الجلافة والبلادة
ويتخلق به أهل العقد والرعونات النفسية

فيظهرون تصلب الرأي وقوة الشخصية
ويرفضون قبول الدين و تحكيمه
و تحكيم العقل الحكيم والضمير الحي
ويصرون على رفضه إصرارا عجيبا!!

فكم دمرت المكابرة والمشاكسة من صداقات!!
وكم تسببت في مشكلات وطامات!!
وكم قضت على شراكات خيرة!!
وكم فتتت من أسر شريفه !!
وكم فوتت من بر و خير!!
وكم ضاعفت من شر وضير!!

فعند الخصومه تجد المكابر العنيد المشاكس
يجد ويجتهد ويبذل قصارى جهده
في إثبات صحة موقفه ورأيه
مهما كلفه من ثمن
ومهما كلفه من جهد
ومهما كلفه من وقت
ومهما كلفه من أموال ونفقات!!

لأنه يرى أن تنازله عن رأيه
واتباعه لصوت الدين والحكمه
منقصة في عقله ومكانته
وأن تطاوعه مع نده
إنزالا لقيمته وشأنه!!

ويرى
أن إصرار ه على رأيه الأعوج
وتشبثه بقراره الخاطيء وتمسكه به

هو قمة الرجولة وعنوان المجد والسؤدد
وأنه ينعكس من قوة شخصيتة وعظمة ذاته!!

ولاشك أن هذه الظنون المعوجه السخيفه
لامكان لها في عالم الحقائق
ومكانها الحقيقي في سلة المهملات والأوهام !!

بل الصواب إن شاء الله
أن المعاند المشاكس المكابر المتكبر
هو في حقيقته إنما أتي
من خفة وسفاهة عقله
وغلظ وقسوة قلبه
وسماجة تفكيره الأعوح
وبلادة طبعه الشاذ
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام
(وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)

وقد كان كفر قريش
بخير الخلق والخليقه عليه الصلاة والسلام
بسبب العناد والإصرار والاستكبار

وقد كان هلاك قوم نوح
الفاسقين المجرمين
بسبب العناد والاستكبار
(وأصروا واستكبروا استكبارا)

وقد أبى الله تعالى إلا أن يجعل مصير
أهل المعاندة والمشاكسه والمكابرة
إلى ذل وهوان
وتشتت وحيرة
وقلق اضطراب
ونكد وشقاء

لأن نفوسهم خبيثة وأرواحهم شريرة

حيث رفضوا الدين ورفسوا العقل
واستخفوا بالحكمه وباعوا الضمير
وأعرضوا عن الصواب واتبعوا أهواءهم

كل ذلك إرضاء وإشباعا لرعوناتهم النفسية!!

فماذا بقي لهم
لم يبق لهم لادين ولا دنيا!!
قال تعالى:
(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض
بغير الحق وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلا
وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا..)

وإني أنصح كل متكبر عنيد
أن يعرف قدر نفسه وينزلها منزلتها المستحقه
وأن يعرف قدر أهل الفضل و القدر وينزلهم منازلهم
ويعرف عظمة أهل الحكمه والحجى والرأي
ويكثر من مجالستهم
وينهل من معينهم الصافي
ويصدر عن رأيهم ومشورتهم
ويقتدي بهم ويتأدب بآدابهم ويتخلق بأخلاقهم

وأن يوقن ويتيقن
أن الخير كل الخير
والنجاح كل النجاح
في البحث عن الحقيقه
ثم النزول والتنازل لاتباع الحق
والرجوع للصواب واتهام النفس بالقصور!

فالرجوع إلى الحق
خير من التمادي في الباطل

ورضي الله
عن الخليفة الرا شد و الفاروق العظيم عمر
حيث قال:
أخطأ عمر وأصابت امرأه

وقال :كل الناس أفقه من عمر!!

فاللهم عافنا من القسوة والمكابرة
وارزقنا الحكمة والصبر والمصابرة
إنك على كل شيء قدير

وكتبه أخوكم
د.محمد شكري أحمد حجازي
في 25ربيع الأول لعام 1436للهجرة

اللهم من قرأها وعمل بها ونشرها
فتول أمره وأصلح شأنه واغفر ذنبه

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 50
بالامس : 406
لهذا الأسبوع : 680
لهذا الشهر : 2542
لهذه السنة : 22211
منذ البدء : 131622
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  9
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون