أهل الضمائر الحيه والمعادن الكريمه!!

الخاطرة

أهل الضمائر الحيه والمعادن الكريمه!!

545 | 10-07-2015

أهل الضمائر الحيه والمعادن الكريمه !!

خلق الله الإنسان
وأودع فيه أسرار وأسرار
وجعل فيه مشاعر وأحاسيس
تتجدد وتتغير
بين مد وجزر وقوة وضعف!!

وجبل بعض النفوس على الطيب والأصالة
فجعل معدنهم كريما أصيلا مباركا
قال عليه الصلاة والسلام:
(تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهليه
خيارهم في الإسلام إذا فقهوا)

ومن سماتهم :
أنهم لايرضون بالانحراف ولابالاعوجاج
وأنهم لايسمحون لأنفسهم بظلم أحد ولا بإيذائه

بل ولايسمحون لأنفسهم بمجرد الحقد والغل
على أحد من الناس ولو لساعه واحدة!!

بل إنهم لايرضون بأن يظلم أحد عندهم أو بحضرتهم
بل ولايسمحون بأن يسمعوا بظلم أحد حتى يهبوا
مبادرين مسارعين إلى نجدته وإنقاذه من الظلم
قال عليه الصلاة والسلام
(انصر أخاك ظالما أو مظلوما!قال أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟قال:أن تكفه عن الظلم)

ومن سماتهم أنهم يتورعون عن الشبهات والمشتبهات

ومن سماتهم أنهم يقبلون العذر ويتقبلون المعاذير
ويصفحون عن الأخطاء صفحا جميلا

ومن سماتهم أنهم يبادرون للصلح والتصالح
ويقبلون به ويتقبلون نتائجه
بصدر رحب ونفس زكيه رضيه
قال تعالى (والصلح خير) فهو خير كله

ومن سماتهم أنهم يتغاضون عن زلات غيرهم ويتغافلون عن أخطائهم نحوهم ولاينقبون ولايدققون في الملاحظة لتتبع عيوبهم
قال عليه الصلاة والسلام
(المؤمن هين لين سهل قريب)

ومن سماتهم أنهم يدعون لإخوانهم في خلواتهم
وأنهم يحبون ويمنون لهم مايحبون لأنفسهم
ويخافون عليهم مثل خوفهم على أنفسهم

وأنهم يبادرون بالنصيحه لمن ينتفع بها
وبالاستشارة الصادقه لمن يلتمسها منهم

فهؤلاءهم أهل الضمائر الحيه والمعادن الكريمه
الذين يشعر الناس بالسكينه والأمان عند تواجدهم
ويدفع الله الشر و البلاء عن الناس بهم
ولاتستقيم أمور الناس إلا بحضورهم وتواجدهم

لأن قلوبهم طاهرة نقيه
ونفوسهم راضية زكيه
ومعادنهم وطينتهم كريمه

وهم أولياء الله تعالى
الذين يتقبل الله عنهم أحسن ماعملوا
لأن الله لاينظر إلى الصور والأشكال
ولا إلى الثراء والغنى والأموال
ولا إلى المناصب والشهادات والسمعه

بل ينظر إلى القلوب والأعمال
كماقال عليه الصلاة والسلام:
(إن الله لاينظر إلى صوركم وأشكالكم
ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)

فاللهم ارزقنا قلوبا طاهرة سليمه
ونفوسا زكية رضية مستقيمه
وضمائر حيه ومعادن كريمه
إنك رحيم كريم وهاب

وكتبه أخوكم
د.محمد شكري أحمد حجازي
في 23ربيع الأول لعام 1436للهجرة

اللهم من قرأها بتمعن ونشرها
فأغفر ذنبه وأصلح شأنه وتول أمره

تنبيه:
هذه الرسائل جماعيه وليست خاصه
فمن كان ليست لديه رغبه بها
فلينبهنا على الخاص
أو إذا كانت تأتيه مكرره فلينبهنا
فقد يكون مضافا
في أكثر من مجموعه بغير قصد
والله من وراء القصد

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 142
بالامس : 406
لهذا الأسبوع : 772
لهذا الشهر : 2634
لهذه السنة : 22303
منذ البدء : 131714
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  13
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون