الدعاء هوطريق الفلاح والنجاح
الخاطرة
الدعاء هوطريق الفلاح والنجاح
خلق الله الإنسان ضعيفا
يفتقر إلى قوة ربه ومولاه سبحانه
له طلبات وحوائج ومستلزمات ضرورية وحاجية
يسعى للحصول عليها
فيجد ويجتهد ويكدح ويسعى
ويبذل قصارى جهده حتى يأمنها
فيتعرض للمخاطر العديدة
ويتحمل الأذى والتعب والهم
وقد يتعرض للإهانة أحيانا
كل ذلك طمعا في الحصول على مطالبه
وقد امتن الله على عباده
بأن جعل دعائه وسؤاله
والتضرع بين يديه والابتهال إليه
بصدق وإخلاص ويقين موئلا لإجابة دعائهم
وإعطائهم فوق ما يأملون وما يتمنون
لأن الله هو الرب الكريم الوهاب
ذاالطول والإنعام والفضل العظيم
قال عليه الصلاة والسلام
(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لايستجيب من قلب غافل لاه)
وقد طلب الله من عباده الدعاء
مع الاستجابه لأوامره ووعد عليه بالإجابة
لأنه سميع قريب مجيب
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب
أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)
(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
ودعاء الله على نوعين:
النوع الأول: وهو أعلاهما شأنا
دعاء عبادة و ثناء وتقديس وتحميد وتمجيد
حيث يستغرق العبد في مدح ربه وتسبيحه وتمجيده وشكره حتى يغيب قلبه عن زخرف الدنيا
ويتعلق بمولاه الملك الحق
فيشعر بقربه من ربه وقرب ربه منه
فيقربه ربه منه نجيا ويكون ربه به حفيا
لأنه انشغل بذكر ربه ومولاه عن سؤال حاجته
فيعطيه الله حاجته وأضعاف أضعافها
كماجاء في الحديث
(من شغله ذكري عن مسألتي
أعطيته فوق ماأعطي السائلين)
النوع الثاني:
دعاء مسألة وطلب
وفيه يرفع العبد حاجاته إلى الله تعالى
ويطلب من ربه ومولاه قضائها وتحقيقها
(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)
وقال عليه الصلاة والسلام
(ليسأل أحدكم ربه حتى لو انقطع شسع نعله)
وقد يأخر الله إجابة سؤلك وقضاء حاجتك
حتى يبقى قلبك منكسرا لله
وحتى يسمع صوتك و تضرعك أكثر وأكثر
وقد يدفع الله عنك من البلاء بمثل دعائك
وقد يؤجل الله لك ثواب دعائك ويؤخره
إلى يوم القيامه يقوم الأشهاد
فتجده في يوم الأهوال أحوج ماتكون إليه
قالوا يارسول الله : إذا نكثر ؟! (يعني من الدعاء)
فقال عليه الصلاة والسلام : الله أكثر
الله يغضب إن تركت سؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب
والله يحب العبد الملحاح بالدعاء الذي لا يسأم ولايمل من دعاء ربه لأنه يقوم بعبادة جليلة
وكلما دعا الله ازداد قربا لمولاه
وازداد إيمانه وازدادت حسناته
فلنقبل على الدعاء بحب وشغف
ولنأخذ من كل دعاء جامع بطرف
ولنحذر التعدي فيه والميل والوطف
فلا ندعو بإثم ولا بقطيعة رحم
ولا ندعو بطلب المستحيل
ولنثق بربنا الرحيم الجليل
فإن أعطانا فهو محض كرمه وجوده وفضله
وإن حرمنا فهو بسبب ذنوبنا وذلك من كمال عدله
فلا نتأفف ولا نتشكى ولا نتسخط
بل نسكن إلى الله ونرضى بحكمه ونسلم تسليما
فاللهم أجب دعائنا وأعطنا سؤلنا
واجمع لنا بين خيري الدنيا والآخرة
إنك سميع مجيب كريم رحيم وهاب
وكتبه أخوكم
د.محمد شكري حجازي
في 12ربيع الأول لعام 1436للهجرة
اللهم من قرأها ثم نشرها
فتول أمره وفرج همه و أجب سؤله
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 8
تفاصيل المتواجدون