الراحمون والتراحم

من أهم مبادئ ديننا القويم
الرحمة فهو دين المرحمة

فالرحمة هي رقة القلب للمرحوم
وإرادة الخير له
في العاجل والآجل
بكل وسيلة ممكنه

وهي شاملة عامة لكل الناس
ولكل نواحي الحياة
فتشمل المسلم والكافر والبر والفاجر حتى البهائم
الا الكافر الحربي المعتدي

فتدخل الرحمة
في تعاملاتنا و معاملاتنا للخلق أجمعين

قال تعالى:( وما أرسلناك الا رحمة للعالمين )
فرحمته عليه الصلاة والسلام
تشمل العالمين أجمعين
وهو قدوتنا العظيمه في ذلك

ومن الرحمة للمرحومين
دلالتهم على الخير والحق والرشد والهدى
وحمايتهم من الشر والباطل والغى والردى
ودفع الضر والمكروه عنهم والأذى
واللين معهم والترفق بهم
كما قال الله سبحانه (فبمارحمة من الله لنت لهم)

وصدق حبيبنا عليه الصلاة والسلام إذ يقول:
(الراحمون يرحمهم الرحمن
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
(من لايرحم لايرحم)
(لاتنزع الرحمة الا من شقي)

فرحمة الله تغشانا و تتنزل علينا
حينما نكون رحماء متراحمين بيننا

فكل مجتمع تسود فيه الرحمه
فهو مجتمع إيجابي بناء و مبارك

وكل مجتمع تعلوه البغضاء والقسوة والعنف والخصومات فهو مجتمع سلبي فاشل ممحوق البركه

مهما حاول مصلحوه ودعاته التغاضي و الترقيع
لأنه فقد سبب أساس في تنزل رحمة الله عليه

فاللهم اجعلنا من عبادك الرفقاء الرحماء
وارحمنا رحمة تغنينا بها عن رحمة من سواك

وكتبه
أخوكم الداعي لكم بكل خير
د.محمد شكري أحمد حجازي
في 30شوال 1435 للهجرة
الموافق 26أغسطس 2014م