كارثة انقلاب المفاهيم وتحريفات الدين
الخاطرة
كارثة انقلاب المفاهيم وتحريفات الدين
كارثة انقلاب المفاهيم
وتحريفات الدين !!!
نشهد في السنوات الأخيرة
تبدلا خطيرا ومخيفا ومرعبا
في العقائد والعبادات والمعاملات والقيم والأخلاق والسلوك
فقد
ترك بعض الناس الدين الحق
وبدلوه وغيروه وحرفوه
واستبدلوه بالهوى والمصلحة
حتى أصبح المعروف منكرا
والمنكر معروفا
والسنة بدعة والبدعة سنة
والتمسك بالسنة تنطع وتشدد
والانفلات من السنة
تفتح وتقدم
وغدت المراوغة شطارة
واقتحام الحرام شجاعة
والقسوة والعنجهية قوة وحزم
وبالمقابل وللأسف
التواضع ضعفا وخورا
والحلم خوفا وجبنا
والطيب والعفوية بلاهة
والمبادرة للصلح انكشافا وانهزاما
والقناعة كسلا وخمولا
وهذا تسبب وللأسف في تشكل
قناعات مفزعه عند الجهال
ورأي عام مخالف لكتاب الله
وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وهدي سلفنا الصالح
من أئمة الصحابة والتابعين
وهو ينذر بغضب الله
قد يحل على الجميع
وبوقوع عقوبات عامة
لا تستثني أحدا عياذا بالله تعالى
فقد أصبح المؤمن الصادق
الصادع بالحق
الذي لا يميل ولايزيغ ولا يحيف
ولا يمشي على أهواء ورغبات الجائرين المتسلطين
أصبح غريبا في أسرته
غريبا في قبيلته
غريبا في بلده
يستباح عرضه وتشوه سمعته
يبهت ويقذف ويغتاب
ويتفكه على عرضه في المجالس
وأصبح كل رويبضه تافه جويهل
يتصدر المجالس
ويفتي في النوازل والمدلهمات ويعظم تعظيم الوجهاء وينزل منزلة العظماء
مع أنه لم يعرف بورع ولا بفقه وفهم ولم يحصل على تأهيل
من العلماء الربانيين
فيفتي بهواه
أوبهوى حزبه
أوبهوى جماعته وأحبابه وشركائه
أو بهوى الحكام المتسلطين
أوبهوى من يحصل منهم على مصلحة له جلية أوخفيه
ولاحول ولاقوة إلا بالله
فأصبح الدين ألعوبة بيد هؤلاء
الذين لايخافون الله
ولايخافون يوم الحساب
وقدقال النبي عليه الصلاة والسلام ((حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك
ودع عنك أمر العامة))
فلنتدارك الأمر يا إخواني الطيبين بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وهدي السلف الصالح والتمسك بمنهاح العلماء الربانيين الراسخين المشهود لهم بالزهد والورع
والبعد عن الجاه والسمعة
وعن زخارف الدنيا وزينتها
وإحياء فقههم والتشبث بعلومهم
حتى نرد الأمة إلى دينها
وقد أشار نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام إلى أن الله سيسلط علينا ذلا كبيرا من أعدائنا
وأنه لن يرفعه عنا أبدا
حتى نراجع ديننا
ونتمسك به من جديد حقا وصدقا في كافة مناحي الحياة
فاللهم ردنا إلى ديننا ردا جميلا
وأحينا مسلمين وتوفنا مؤمنين وألحقنا بالصالحين يارب العالمين
أخوكم
محمد شكري حجازي
1436/11/11 للهجرة
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 9
تفاصيل المتواجدون