لتحصل على مرادك ومقصودك

لتحصل على مرادك ومقصودك
توجه حقا إلى الصمد المقصود
وحقق عبوديتك للرب المعبود !!

كل الأزمنة عند الله تعالى
كأنها زمان واحد

و كل الأمكنة عنده سبحانه
كأنها مكان واحد

و كل الناس لديه جل شأنه
كأنهم شخص واحد

فوصيتي لك
أن توجه وجهك
إلى ربك المعبود المقصود
فهو الأحد الصمد
الذي تصمد إليه كل الخلائق
في حاجاتها ومطلوباتها
قال تعالى :
((قل هو الله أحد@الله الصمد))

وعندما تدعو ربك
متضرعا مبتهلا خاشعا منيبا
فتذكر واستحضر على الدوام
أنه هو وحده جل وعز

الملك الواحد القهار
العلي العظيم الجبار

القوي الكبير المتعال
المتين القدير ذي الجلال

المعطي الوهاب الكريم
البر الرؤوف الرحيم
العليم الحكيم الحليم

وعندما تستحضر ذلك بقلبك فإنك
تعلم يقينا أن كل ذرة في الكون
خاضعة له لأنه الواحد القهار

حينها يضمحل عندك ويتلاشى
الظرف و الزمان والمكان
والمقاييس العقلية
والأنظمة البشرية

فكل ذلك لا شيء يذكر
أمام عظمة وقيومية
رب الأرباب ومسبب الأسباب
رب العزة والجلال
الذي ليس له سمي ولا كفؤ ولا مثال
قال تعالى:
((ولم يكن له كفوا أحد))
((ليس كمثله شيء ))
((هل تعلم له سميا ؟!! ))

فهو سبحانه لا مكره له
ولا راد لقضائه
ولا معقب لحكمه
ولا ينفذ إلا أمره
ولا يحصل إلا مايريد
قال تعالى :
(( إنما أمره إذا أراد شيئا
أن يقول له كن فيكون ))

فإذا أكرمك مولاك وأعطاك
فلامانع لما أعطى

وإذا فتح مولاك لك وعليك
فلا مغلق لما فتح

وإذا بسط مولاك لك ووسع
فلا قابض لمابسط

هذه هي عقيدتنا المتينه
وهذا هو منهاجنا القويم

لن نسمح لأحد أن يزعزعها
ولن نقبل لأحد أن يضعفها
ولن نرضى بها بديلا
ولا بغيرها سبيلا

فنعتقد أن ربنا وسيدنا ومولانا
هو سندنا و ملجؤنا
وهو ملاذنا ومعاذنا
وهو حسيبنا وحفيظنا
وهو وكيلنا وكفيلنا

وكما أنه خالقنا ورازقنا
فهو وحده المستحق للعبادة
لا نسمح لأنفسنا أبدا
أن نصرف شيئا من أنواع العبادة لغيره
سبحانه وبحمده
وتبارك اسمه
وتعالى جده
ولا إله غيره

أخوكم
العبد الفقير
إلى رحمة ربه الغفور القدير
محمد شكري حجازي
30 ربيع الأول 1437 للهجرة