خطورة الجرأة على الفتوى وإبداء الرأي في أمور الدين

الخاطرة

خطورة الجرأة على الفتوى وإبداء الرأي في أمور الدين

967 | 27-11-2015

خطورة الجرأة على الفتوى
وإبداء الرأي في أمور الدين

مع انتشار وسائل التواصل
وسهولة استخدام الشبكة العنكبوتية
أصبح كثير من عامة الناس
يخوضون في مسائل الشرع
وقضاياه بجرأة وعجلة وخفة

ويفتون ويستدركون ويردون على العلماء
ويبدون آرائهم بكل عجب و غرور

فيقول أحدهم هذا ما أراه
ويقول الآخر هذه وجهة نظري
ويقول الثالث هذا ما ارتاحت نفسي إليه
وكأنك أمام أبوحنيفة أومالك أوالشافعي أوأحمد

وهذا أمر خطير جدا
ومنذر بالاستخفاف بالعلم الشرعي
وهو من علامات آخر الزمان

بينما كان العلماء الربانيون الراسخون
الذين أفنوا من أعمارهم ثلاثين أو أربعين سنة أوخمسين سنة
لايتجرأون على الكلام في أمور الدين
ولا الفتوى في مسألة

حتى يراجعوها مراجعة أكيده
ويتثبتوا منها ويحرروها
ويناقشوا علماء آخرين بها

مع علمهم الحاضر بها ورسوخ قدمهم
ثم بعد ذلك يدعون الله بالهداية للحق
ويستغفرون من الخطا فيقول أحدهم
سأفتي برأي فإن كان صوابا فمن الله
وإن كان خطئا فمن نفسي والشيطان

والعجب أن البعض من العوام أوالمتعالمين
يظن أنه إذا قرأ مقالا في النت أوكتابا أوكتابين
أنه يحق له أن يكون له رأي في الدين
وأنه يستحب له نشره وإذاعته
بدون رجوع للعلماء الأحياء من الربانيين الراسخين

والحقيقة أن مسائل العلم
ثقيلة وعظيمة وخطيره

قال تعالى
(( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا))
(( ولو ردوه إلى الرسول
وإلى أولي الأمر منهم
لعلمه الذين يستنبطونه منهم))

وكان أبوبكر الصديق يجمع أهل بدر وأعيان المهاجرين والأنصار
ليصدر قرار أو رأي في قضية
وكذا الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان

فلنحذر من الاقتحام في مسائل الدين
بدون علم صحيح وتثبت تام
حتى لاتزل بنا الأقدام

أخوكم
محمد شكري حجازي

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 69
بالامس : 253
لهذا الأسبوع : 322
لهذا الشهر : 4447
لهذه السنة : 19101
منذ البدء : 128512
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  4
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون