بين إحسان الظن وسوء الظن
الخاطرة
بين إحسان الظن وسوء الظن
حسن الظن بالمؤمنين واجب
وهوأساس من أسس الحب والتعاون
وهو ركن من أركان قيام البناء الحضاري
في المجتمعات
ولنتذكر جميعا قول الله تعالى:
(لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات
بأنفسهم خيرا)
وهي وصية واضحه جلية
أن الأصل في المؤمنين
أن يحسنوا الظن دائما
وأن لا يقبلوا في بعضهم
فتنة ولا تلبيسا
ولا تشويشا ولا تشويها
ولا تهمة ولا فرية
ولا إشاعه ولا إذاعه
ولا إفك ولا بهتان
فالأصل في المؤمن أن
مصون السمعه
محشوم الجانب
محفوظ العرض
لانقبل فيه قالة السوء
ولا حتى أن تحدثنا أنفسنا عنه بسوء
لأن أول العداوات سوء الظنه
يتبعها إضمار الشر
يتلوها إرادة الإنتقام
ومايصاحبه من شحناء وحقد وغل واحتقار
ثم يلحق بها الفتك بالضحيه
وأي ضحيه تلك؟!!
إن تلك الضحية التي ضحيت بها
هي أخوك المؤمن المحب لله والمطيع لمولاه
الذي أمرك الله
بحبه ونصرته وإكرامه وولايته
والذب عنه والدفاع عنه ومساندته
والعفو عنه والصفح عنه ومسامحته
فالمؤمن مرآة أخيه
والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
ولايتحقق إيمانك
إلا بأن تحب له ماتحبه لنفسك
وأن تكره له ماتكرهه لنفسك
فهل تحب لنفسك أن يساء فهمك
أو أن يضمر الناس عنك سوءا أوشرا؟!
فكما لاترضاه لنفسك
فأولى بك ألا ترضاه لغيرك
فاللهم أصلح نياتنا وذرياتنا
واحفظنا من كل سوء
ومن سوء الظن بالمؤمنين
وكتبه
أخوكم الداعي لكم بكل خير
د.محمد شكري أحمد حجازي
في 4من ذي القعده لعام 1435 للهجرة
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 7
تفاصيل المتواجدون