بين الرضى والسخط
الخاطرة
بين الرضى والسخط
الحياة مليئة بالمواقف والأحداث
والتغيرات والتقلبات
وكأنها بحر متلاطم وشلالات متدفقه
تتجدد كل ساعه وتتمدد كل لحظه
يتقلب فيها الإنسان
بين عسر ويسر
وسعة وضيق
وقبض وبسط
وغنى وفقر
وصحة ومرض
وفرح وحزن
ورضى وغضب
فمن رضي عن ربه في حكمه وقضائه وقدره
وسكن إليه وركن إليه واطمئن إلى تدبيره
فسيرضيه الله تعالى بفضل منه ونعمه
وسينزل عليه الرحمة والسلوان
والسكون والاطمئنان
ويجعل عاقبته إلى خير
ومن سخط وتسخط
وتذمر وتنمر
فسيدخل في نفق مظلم
وستضيق عليه نفسه
وسيضيق هو الخناق عليها
وكأنه يلف حبلا حول عنقه ثم يشده
كلما تسخط وتذمر
وكلما شكى وتأفف
وصدق عليه الصلاة والسلام
(فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)
فليس لنا إلا الرضى
وليس لنا إلا التسليم
فهو الباب الواسع الرحب الذي يفتح عليك
أبواب السلام الداخلي الذي هو مطلب البشرية اليوم
فإنهم يبحثون عن السلام الداخلي
وقد يسره الله لهم وذلل قطوفه تذليلا
بالرضى عنه والتسليم له في كل حال
فاللهم ارزقنا الرضى عنك والسكون إليك
و أرضنا وارض عنا يارب العالمين
وكتبه
أخوكم الداعي لكم بكل خير
د.محمد شكري أحمد حجازي
في 2من ذي القعده لعام 1435 للهجرة
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 5
تفاصيل المتواجدون