بين الرضى والسخط

الخاطرة

بين الرضى والسخط

564 | 07-07-2015

الحياة مليئة بالمواقف والأحداث
والتغيرات والتقلبات
وكأنها بحر متلاطم وشلالات متدفقه
تتجدد كل ساعه وتتمدد كل لحظه

يتقلب فيها الإنسان
بين عسر ويسر
وسعة وضيق
وقبض وبسط
وغنى وفقر
وصحة ومرض
وفرح وحزن
ورضى وغضب

فمن رضي عن ربه في حكمه وقضائه وقدره
وسكن إليه وركن إليه واطمئن إلى تدبيره

فسيرضيه الله تعالى بفضل منه ونعمه
وسينزل عليه الرحمة والسلوان
والسكون والاطمئنان
ويجعل عاقبته إلى خير

ومن سخط وتسخط
وتذمر وتنمر
فسيدخل في نفق مظلم
وستضيق عليه نفسه
وسيضيق هو الخناق عليها
وكأنه يلف حبلا حول عنقه ثم يشده
كلما تسخط وتذمر
وكلما شكى وتأفف

وصدق عليه الصلاة والسلام
(فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)

فليس لنا إلا الرضى
وليس لنا إلا التسليم
فهو الباب الواسع الرحب الذي يفتح عليك
أبواب السلام الداخلي الذي هو مطلب البشرية اليوم
فإنهم يبحثون عن السلام الداخلي
وقد يسره الله لهم وذلل قطوفه تذليلا
بالرضى عنه والتسليم له في كل حال

فاللهم ارزقنا الرضى عنك والسكون إليك
و أرضنا وارض عنا يارب العالمين

وكتبه
أخوكم الداعي لكم بكل خير
د.محمد شكري أحمد حجازي
في 2من ذي القعده لعام 1435 للهجرة

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 381
بالامس : 89
لهذا الأسبوع : 605
لهذا الشهر : 2467
لهذه السنة : 22136
منذ البدء : 131547
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  5
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون