ليكن رضا ربك هو غايتك ووجهه وحده هو مقصودك !!
الخاطرة
ليكن رضا ربك هو غايتك ووجهه وحده هو مقصودك !!
ليكن رضا ربك هو غايتك
ووجهه وحده هو مقصودك !!
من عظم الناس وقدسهم
وتطلعت نفسه واشرأب عنقه
لإرضائهم ونيل إعجابهم
ضعف تعظيم الله في قلبه
وإخلاصه لوجهه سبحانه
وفقد لذة العبودية
وحلاوة الإيمان
ومن علم يقينا
أن الله عليم بالظواهر
خبير بالبواطن
وأن الحساب والجزاء بيده وحده
سارع في رضاه ومرضاته
واستعذب كل بلاء في سبيله
ولم يكترث
بمدح الناس ولا ذمهم
ولا رضاهم ولا سخطهم
فلذة المدح ومتعته
مؤقتة زائله
كسراب بقيعة
يحسبه الظمآن ماء
حتى إذا جاءه لم يجده شيئا
و ألم الذم وإيذائه
مؤقت ومضمحل متلاشي
فلنجد ونجتهد ونكدح ونجاهد
في تحقيق رضوان الله وحده
ولنركن إلى ربنا العظيم
ولنخلص مقاصدنا
لوجهه الكريم
قال تعالى:
((فاعبد الله مخلصا له الدين))
((كل شيء هالك إلا وجهه))
فمن الضلال و السذاجة
أن نقصد غيره
وهو عبد ضعيف مقهور
ومن الغبن والخسارة
أن ننسى ربنا الأعلى
وهو المقصود المعبود الشكور
ولنعلم أن ما يحكم به الناس على بعضهم
من أحكام زائغه جائره
عاجلة طائشة
فإنه يغلب عليه
اتباع الهوى
والمصالح الرخيصة
ويحمل في طياته غلا وحقدا
_وإن لبسوه بلباس
الدين والنصيحة_
إلا من عصم الله ورحم
وقليل ماهم
وقد كانوا إذا عدوا قليلا
فقد صاروا أقل من القليل
فرب ناصح
هو أولى بالنصيحة
من المنصوح!!
ورب داع إلى الله مستقيم
في الظاهر
هو يوم القيامة على رؤوس الخلائق مفضوح
فلنحاسب أنفسنا حسابا دقيقا
ولنعاتبها ولنراقبها
قبل محاسبة ومعاتبة
ومراقبة غيرنا
فالسعيد الموفق
من عرف طريق النجاة وسلكه
والشقي الضال
من انشغل بعيوب الناس
عن عيبه
فلنعتصم بالله ولنستعن به
ولنستعذ به من شرور أنفسنا
فإنه سبحانه
خير معاذ معيذ معين
فاشدد يديك
بحبل الله معتصما
فإنه الركن إن خانتك أركان
فاللهم آت نفوسنا تقواها
وزكها أنت خير من زكاها
أخوكم
راجي عفو ربه وغفرانه
محمد شكري حجازي
8ربيع الأول 1437 للهجرة
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 4
تفاصيل المتواجدون